في إطار أنشطتها الثقافية ذات البعد الوطني، أحيت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأسفي الذكرى 78 لأحداث 07 أبريل 1947 بالدار البيضاء والذكرى 78 لرحلة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس الى مدينة طنجة في 09 أبريل 1947 والذكرى 69 للرحلة الميمونة لجلالته إلى مدينة تطوان في 09 أبريل 1956 بمحاضرة وطنية تحت عنوان: "صفحات مجيدة من تاريخ نضال الملك والشعب من أجل الحرية والاستقلال"، استحضارا لمحطات نضالية خالدة في مسيرة الكفاح الوطني.

بعد النشيد الوطني، استهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأسفي، الأستاذ محمد شباب، عبر فيها عن فخره واعتزازه باحتضان هذه المحاضرة التاريخية الهامة، مشيدا بالشراكة المثمرة والمتميزة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وبدورها في ترسيخ قيم المواطنة الإيجابية في أوساط الطلبة المهندسين.

تميزت المحاضرة بمداخلتين تأطيريتين لكل من الأستاذ كمال اعوانت النائب الإقليمي للمندوبية بأقاليم اسفي واليوسفية والصويرة والأستاذ عبد الرحيم بودرة، القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأسفي، حيت تم تسليط الضوء على دلالات وأبعاد هذه المحطات التاريخية البارزة والتي شكلت منعطفا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.

المحاضرة كانت أيضا مناسبة لعرض شريط وثائقي تاريخي بعنوان "يا بني"، يتضمن وصايا المغفور له محمد الخامس لولي عهده آنذاك، جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، بما يعكس روح الاستمرارية في الدفاع عن مقدسات الأمة وخدمة قضايا الوطن.

وقد شكلت هذه المحطة مناسبة لتعميق الوعي بتاريخ المغرب المجيد وبأهم محطات معركة التحرر الوطني، كما كانت فرصة سانحة لتعزيز الحس الوطني لدى الطالبات والطلبة، وتحفيزهم على الانخراط في مسار التنمية والبناء بروح مواطنة مسؤولة.